مرض بيروني: أحد الأعراض الصامتة لمرض السكري
مرض السكري هو اضطراب مزمن يتميز بارتفاع مستويات السكر في الدم. في حين أنه معروف على نطاق واسع بتأثيره على مختلف أعضاء وأنظمة الجسم، إلا أن هناك بعض الأعراض الصامتة التي غالبًا ما تمر دون أن يلاحظها أحد. أحد الأعراض الصامتة لمرض السكري هو مرض بيروني، وهي حالة تؤثر على العضو التناسلي الذكري – القضيب. في هذه المقالة سوف نستكشف العلاقة بين مرض السكري ومرض بيروني ونلقي الضوء على أهمية الكشف المبكر والتعامل معه.
مرض بيروني أو انحناء القضيب المُكتسب:
مرض بيروني هو تطور أنسجة ندبية ليفية داخل القضيب. يمكن أن تتسبب هذه الأنسجة في انحناء القضيب أو اعوجاجه أثناء الانتصاب؛ مما يؤدي إلى الألم وعدم الراحة وصعوبات في الجماع. في حين أن السبب قد يكون مرتبطًا بشفاء غير طبيعي للجروح والتهاب الأنسجة.
ارتباط مرض بيروني مع مرض السكري:
أظهرت الدراسات، ومن بينهم دراسة الأستاذ الدكتور أدهم زعزع دكتور أمراض ذكورة- استشاري طب وجراحة أمراض الذكورة، وجود علاقة كبيرة بين مرض السكري ومرض بيروني. يؤثر مرض السكري على الأوعية الدموية والأعصاب في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك تلك الموجودة في القضيب.
– يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية؛ مما يضعف تدفق الدم إلى القضيب ويؤثر على قدرته على تحقيق الانتصاب والحفاظ عليه.
– بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم تلف الأعصاب المرتبط بمرض السكري، والمعروف باسم الاعتلال العصبي السكري، في تطور مرض بيروني.
– علاوة على ذلك، من بين اختلالات الغدد الصماء المختلفة التي يسببها مرض السكري قصور الغدد التناسلية وانخفاض هرمون التستوستيرون الذي يلعب دورًا في تكون ندبات القضيب.
أهمية الكشف المبكر والعلاج:
يمكن أن يكون لمرض بيروني تأثير كبير على حياة الرجل؛ مما يسبب عدم الراحة الجسدية والضيق النفسي وصعوبات في العلاقات الحميمة. لذلك، من المهم التعرف على علامات وأعراض هذه الحالة، خاصةً لدى مرضى السكري. بعض الأعراض الشائعة لمرض بيروني تشمل:
1. تقوس القضيب أو انحناءه أثناء الانتصاب، وهذا هو العرض الأكثر شيوعًا لمرضى السكري.
2. الألم أو الانزعاج أثناء الانتصاب أو النشاط الجنسي.
3. ظهور كتل تحت جلد القضيب.
4. ضعف الانتصاب أو صعوبات في تحقيق الانتصاب والحفاظ عليه.
إذا ظهرت أي من هذه الأعراض، فمن المهم طلب العناية الطبية على الفور. يمكن لطبيب أمراض الذكورة الأستاذ الدكتور أدهم زعزع إجراء فحص بدني والتوصية بإجراء المزيد من الاختبارات التشخيصية، إذا لزم الأمر، للتأكد من وجود مرض بيروني.
خيارات العلاج:
يهدف علاج مرض بيروني الجراحي إلى تخفيف الأعراض وتحسين الوظيفة الجنسية من خلال تقويم القضيب وإزالة الندبات. لمعرفة طرق علاج انحناء القضيب المكتسب اضغط هنا.
دعونا نوضح الإجراءات التي يتبعها الأستاذ الدكتور أدهم زعزع لعلاج مرضى بيروني الذين يعانون من مرض السكري:
بعد التأكد من ضبط مستويات السكر في الدم قبل الجراحة، تتم زراعة دعامة خاصة لإحتوائها على طبقة من المضادات الحيوية، وتتم الجراحة بتقنية عدم اللمس التي تتمثل في منع تلامس الدعامة مع أي سطح أو جلد المريض. هذه الخطوات تُمثل إجراءات مضُاعفة لمنع تلوث الجرح الذي قد يحدث لمرضى السكري. كما يقوم الأستاذ الدكتور أدهم زعزع بوصف هرمون التستوستيرون للحالات التي تعاني من انخفاض مستويات التستوستيرون في الدم بعد العملية للإسراع من التئام الأنسجة وزيادة الرغبة الجنسية بعد العملية.
يعد مرض بيروني أحد الأعراض الصامتة لمرض السكري الذي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الصحة الجنسية للرجل. يجب أن يكون الأشخاص المصابون بداء السكري على دراية بالعلاقة المحتملة بين الحالتين وأن يكونوا على علم بعلامات وأعراض مرض بيروني. إن طلب التدخل الطبي المبكر يمكن أن يساعد في علاج الحالة بشكل فعال، وتحسين الوظيفة الجنسية، وتحسين الحياة اليومية بشكل عام. تعد المراقبة المنتظمة لمستويات السكر في الدم، والحفاظ على نمط حياة صحي، واتباع خطة شاملة للسيطرة على مرض السكري أمرًا بالغ الأهمية في تقليل مخاطر وتأثير مرض بيروني.
اقرأ ايضا عن :