تقنية فصل الأجنة لتحديد نوع الجنين
تقنية فصل الأجنة، والتي تعرف أيضًا بعدة مسميات منها:
– عملية تحديد نوع الجنين.
– عملية تحديد جنس الجنين.
– عملية تحديد جنس المولود.
– عملية الحقن المجهري لتحديد نوع الجنين.
هي إجراء يهدف إلى تمكين الأزواج من اختيار جنس الجنين، ذكراً أو أنثى، من خلال الحقن المجهري.
في الظروف العادية، تبلغ احتمالية أن يكون أي طفل من جنس معين حوالي 50%؛ عادةً يولد 102-106 ولد لكل 100 بنت. يتم تحديد جنس الجنين بواسطة اثنين من الكروموسومات، أحدهما موروث من الأم والآخر من الأب. إن نوع الكروموسومات الموروثة (إما X أو Y) هو ما يحدد جنس الطفل. إذن من هو المسؤول عن تحديد جنس المولود هل هو الأب أم الأم؟ هذا ما سوف نوضحه في الأسطر التالية.
تحديد نوع الجنين:
يمتلك البشر اثنين من الكروموسومات الجنسية، ينتقل أحدهما من كلا الوالدين؛ مما يؤثر على خصائصهم. الأشخاص الذين لديهم اثنان من الكروموسومات X هم من الإناث، في حين أن الأشخاص الذين لديهم كروموسوم X واحد وكروموسوم Y واحد هم ذكور.
نظرًا لأن الزوجات لديها كروموسوم X، فإنهن قادرات على المساهمة بكروموسوم X فقط في نسلهن. أما الأزواج لديهم كروموسوم X وY معًا، وبالتالي يمكنهم المساهمة إما بكروموسوم X أو Y في نسلهم. ولذلك فإن الخلايا المنوية الذكرية هي المسؤولة عن تحديد جنس المولود.
إذا كان الحيوان المنوي الذي يُخصب بويضة الزوجة يحتوي على كروموسوم Y، فإن الجنين سوف يكون ذكرًا. إذا كان الحيوان المنوي هو الذي يُخصب البويضة يحتوي على كروموسوم X، يكون الجنين أنثى.
لماذا قد ترغب في تحديد جنس الجنين؟
الأسباب الطبية وراء عملية تحديد نوع الجنين:
- الوقاية من الأمراض المرتبطة بالجنس، حيث يوجد عدة مئات من الأمراض الوراثية المعروفة التي تصيب الذكور فقط – على سبيل المثال سيولة الدم. يمكن للأزواج الذين لديهم تاريخ عائلي لهذه الأمراض أن يستفيدوا من تقنية فصل الأجنة لتحديد جنس الجنين لتقليل احتمالية إصابة أطفالهم بمرض خطير عن طريق إنجاب فتاة.
• تجنب الأمراض التي تُفضل جنسًا عن آخر، مثل مرض الذئبة الحمراء الذي ينتشر بين الإناث أكثر من الذكور بنسبة 9 إلى 1.
أسباب غير طبية وراء عملية تحديد نوع الجنين:
- أن تكون الأسرة تهدف إلى ضم أطفال من كلا الجنسين لتحقيق التوازن الأسري.
• إعادة بناء الأسرة بعد وفاة طفل.
• لدى الأسرة تفضيل لجنس ما على الآخر طبقًا لأسباب اقتصادية أو ثقافية أو اجتماعية.
حلمك في عائلة متوازنة وصحية يمكن أن يتحول إلى حقيقة مع الأستاذ الدكتور أدهم زعزع استشاري أمراض الذكورة والحقن المجهري وأستاذ جراحات الذكورة والخصوبة بجامعة القاهرة من خلال اختيار جنس طفلك المستقبلي. مع الأستاذ الدكتور أدهم زعزع، ستكون في أيدٍ أمينة مع التوجيه والرعاية، في كل خطوة على طريق الحقن المجهري.
الحقن المجهري لتحديد نوع الجنين:
يتم تحديد جنس المولود عن طريق حقن الحيوانات المنوية داخل البويضة تحت الميكروسكوب (ICSI) أو ما يُسمى بالحقن المجهري، حيث يتم حقن الحيوانات المنوية مباشرةً في البويضات.
أولئك الذين يرغبون في اختيار جنس الطفل سيخضعون لنفس البروتوكولات والعلاجات التي يخضع لها النساء والرجال الذين يستخدمون الطرق المساعدة للإنجاب مثل الحقن المجهري وهي كالآتي:
تحفيز المبيض: تتناول الزوجة الأدوية التي تهدف إلى إنتاج عدد من البويضات الناضجة وعالية الجودة. غالبًا ما تبدأ أدوية التحفيز هذه في الأيام 2-4 من الدورة الشهرية الطبيعية للمرأة وتؤخذ لمدة 10 أيام. كلما كثُر عدد البويضات، زاد عدد الأجنة، وزاد احتمالية وجود أجنة بالجنس المرغوب وبالتالي احتمالات أعلى لتحقيق ولادة للجنين من الجنس المرغوب.
جمع البويضات: يتم جمع البويضات من المبيضين بعد حوالي 12 يوم من بدء أدوية التحفيز، مع مراعاة اختلاف الاستجابة للأدوية من حيث تطور البويضات، حيث يتم قياسها ومراقبتها بالموجات فوق الصوتية وتحاليل الدم. ثم يتم نقل البويضات الناضجة على الفور إلى مختبر علم الأجنة.
معمل الأجنة: يتم تخصيب هذه البويضات باستخدام الحيوانات المنوية الخاصة بالزوج لتكوين الأجنة عن طريق الحقن المجهري.
عينة الجنين: بعد الإخصاب، تنمو الأجنة في المختبر لمدة 5-7 أيام. يتكون كل جنين من نوعين مختلفين من الأنسجة الجنينية. إحدى هذه المجموعات من الخلايا سوف تصبح الجنين، والأخرى سوف تصبح المشيمة. يتم سحب العينة باستخدام ليزر متخصص ومركّز للغاية يزيل عدد صغير (عادةً من 3 إلى 6 خلايا) من مجموعة الخلايا التي ستصبح المشيمة ليتم بعد ذلك معالجة هذه الخلايا وإرسالها بسرعة إلى مختبر علم الوراثة.
تجميد الأجنة: بعد اكتمال إجراء العينة الجنينية، سيقوم علماء الأجنة بتجميد الأجنة؛ مما يتيح الوقت اللازم لتلقي نتائج الاختبارات الجينية بدون أي تأثير على جودة أو احتمالات نجاح نقل الأجنة اللاحق.
تقنية فصل الأجنة لتحديد نوع الجنين (Preimplantation Genetic Diagnosis PGD):
في مختبر علم الأجنة، يتم إجراء فحص كروموسومي للأجنة. يُظهر اختبار خلايا البويضة المخصبة (الجنين) تركيبها الكروموسومي بعد الاختبار ومعرفة إذا كانت تحمل الكروموسوم XX أو XY، حتى يتم زرع الأجنة السليمة من الجنس المرغوب فقط في رحم الزوجة أثناء إجراء نقل الأجنة. كما يمكن حفظ أي أجنة سليمة متبقية لم يتم نقلها بالتبريد عن طريق تجميدها وتخزينها، وذلك لإتاحة استخدامها في المستقبل.
هذا الإجراء متاح في عيادة الخصوبة الخاصة بالأستاذ الدكتور أدهم زعزع استشاري أمراض الذكورة والحقن المجهري وأستاذ جراحات الذكورة والخصوبة بجامعة القاهرة المكون من فريق طبي مُتخصص.
اختيار جنس المولود مُتاح لكل الأسر:
بالنسبة لأولئك الذين يسعون إلى علاج الخصوبة ويخضعون بالفعل للإجراءات المساعدة على الإنجاب، فإن إمكانية اختيار جنس الطفل هو فرصة متاحة من خلال التقييم الجيني للجنين. هذا الاختيار متاح لكل مرضى الخصوبة سواء الذي يخضعون حاليًا للعلاج أو السابقين الذين لديهم بويضات أو أجنة مُجمدة من أجل الحمل المستقبلي.
ومن الممكن أيضًا للأزواج الذين لا يعانون من مشاكل العقم أن يرغبوا في إتباع الحقن المجهري من أجل اختيار جنس طفلهم.
نسبة نجاح عملية تحديد نوع الجنين:
يمكن للوالدين تحديد جنس المولود أثناء رحلة الحقن المجهري. نظرًا لقدرة طبيب الخصوبة على تحديد الكروموسومات XX أو XY في الجنين باستخدام اختبار PGD، فإن عملية اختيار الجنس دقيقة بنسبة 99.9٪ تقريبًا.
ومع ذلك، لا يستطيع جميع المرضى إنتاج أجنة صحية بالجنس المرغوب فيه بسبب عوامل تتعلق بالعمر وصحة البويضات وجودة الحيوانات المنوية، وهذا ما يحرص الأستاذ الدكتور أدهم زعزع على دراسته تفصيليًا للتعامل معه والتجهيز له لضمان أفضل معدل نجاح.
سواء كان سبب اختيار جنس الجنين طبيًا أو اختياريًا، فإن معدلات نجاح اختيار جنس الجنين مرتفعة للغاية باستخدام اختبار PGD.
نود أن ننوه أن الشرع قد أجاز تحديد نوع الجنين بضوابط وشروط حتى لا يكون ظاهرة عامة أو يسبب اختلالًا في توازن المجتمع، يمكنك الاطلاع على الفتوى بالتفصيل على موقع دار الإفتاء.
تجربتي في تحديد نوع الجنين:
تحكي إحدى الحالات المميزة في مركز أ. د. أدهم زعزع لجراحات والخصوبة والذكورة تجربتها مع تحقيق رغبتها في تحديد نوع الجنين ذكر قبل الحمل عن طريق الحقن المجهري، حيث قرر الزوجين الاستفادة من تقنية فصل الأجنة لتحديد جنس الجنين لتحقيق حلمهم بتكوين أسرة متوازنة، وتصف الزوجة التجربة على حد تعبيرها: “كانت تجربتي في تحديد نوع الجنين مع مركز أ. د. أدهم زعزع تجربة ناجحة ومتميزة، حيث وجدت من الاهتمام والرعاية ما فاق تصوراتي، كذلك اطمأنت كثيرًا بعد الحديث مع د. أدهم لخبرته الواسعة ومهارة فريقه الطبي وتطور الأجهزة الموجودة بالمركز.”
تكلفة عملية الحقن المجهري وتحديد نوع الجنين:
كثيرًا ما يتساءل الزوجين عن سعر عملية تحديد نوع الجنين، أو كما يسميها البعض: سعر إبرة تحديد نوع الجنين، والحقيقة أن تكلفة عملية تحديد نوع الجنين تعتمد على كثير من العوامل، مثل:
– خبرة الطبيب القائم بالإجراء، وقدرته على التغلب على مختلف أنواع المشاكل التي قد تواجهه.
– مدى تطور الأجهزة والأدوات التي يستخدمها لإتمام الإجراء.
– جودة مركز الخصوبة الذي يتم فيه الإجراء.
على الرغم من أن العديد من الأزواج يقررون إجراء الاختبارات الجينية كجزء من الحقن المجهري، إلا أنه يعتبر إجراءً إضافيًا وليس جزء من التكاليف الأساسية لعملية الحقن المجهري، لذلك يجب الفصل بين تكلفة الحقن المجهري وتحديد نوع الجنين، حيث أن لكل منهم تكلفته الخاصة.
ما هي حبوب تحديد نوع الجنين؟
حتى الآن لا توجد أي أدوية أو حبوب لتحديد نوع الجنين، إذ لا تزال الأبحاث قائمة على إيجاد عقاقير تساعد في تحديد جنس الجنين، لكنها لم تتوصل حتى الآن إلى دواء مثبتة فعاليته في تحديد نوع الجنين، لذلك يجب الحرص من الترويج لأي أدوية باعتبارها حبوب تحديد نوع الجنين، فلا توجد هذه الحبوب بعد.
إذا كنت تأمل في إنجاب ولد أو تحلم بفتاة، فاتخذ خطوتك الأولى الآن وحدد موعدًا مع فريق الأستاذ الدكتور أدهم زعزع الطبي الخبير وأكمل عائلتك بطفل يتمتع بصحة جيدة من الجنس المرغوب فيه.
اقرأ أيضا عن :