كيف يتم زرع دعامة الانتصاب لمرضى السكر والقلب؟
إن اللجوء إلى زرع دعامة الانتصاب هو الحل الأمثل للحالات التي خضعت لكافة الأدوية – سواء المنشطات الجنسية أو الأدوية التي ترفع من مستوى هرمون الذكورة في الدم – دون استجابة.
من الحالات التي تحتاج لرعاية خاصة وتعامل خاص حالات مرضى السكري والقلب.
ويتسائل الكثيرون هل يصلح لمثل تلك الحالات زرع دعامات الانتصاب لتعزيز القدرة وتحسين الوظائف الجنسية ولينعموا بمزايا زراعة الدعامات مثل الحالات الأخرى التي لا تعاني من هذه الأمراض المزمنة، أم هناك خطر عليهم؟
كيفية إجراء زرع دعامة الانتصاب لمريض السكر:
تكمُن مخاطر مرض السكر في الحالات المرضية التي لا تسيطر على مستوى السكر في الدم، حيث إن في حالة ارتفاعه، تتشبع الأنسجة بالسكر وتُصبح تُربة خصبة للبكتيريا وتنخفض سرعة التئام الجروح فيُمكن أن يظل الجرح مفتوحًا لمدة أسبوع أو أكثر بدلًا من التئامه في يوم أو اثنين؛ مما يُعطي فرصة أو احتمالية أكبر لتلوث الجرح.
إن عملية زرع دعامات الانتصاب تحتاج إلى ظروف مثالية حتى لا تحدث أية مضاعفات؛ لذا يجب على مريض السكر أن يضبط مستويات السكر لديه قبل العملية، ويتم التأكد من ذلك بإجراء تحليل السكر التراكمي لأنه الأكثر دقة من تحليل السكر الفاطر والصائم والعشوائي، هذا لأنه يوضح مدى تشبع الأنسجة بالسكر.
عند التأكد من سلامة الأنسجة وثبات معدلات السكر في الدم في المستوى المقبول يمكننا إجراء العملية.
أولًا وفي مثل جميع الحالات بدون استثناء، يتم الاعتماد على التعقيم المثالي قبل وأثناء وبعد للعملية. كما يتم اختيار دعامة خاصة لمرضى السكر، لديها طبقة مُشبعة بالمضادات الحيوية ويتم زرعها داخل العضو الذكري مع التشديد على أهمية الحفاظ على الأنسجة والشرايين الكهفية في مثل هذه الحالات، وهذا ما يضمن وصول المضادات الحيوية لمجال ما حول الدعامات، وهو سر تحقيق الأستاذ الدكتور أدهم زعزع أعلى نسب نجاح في عمليات زرع الدعامات في مصر والشرق الأوسط خاصةً في الحالات الدقيقة مثل حالات مرضى السكر.
ومن التقنيات المهمة والمناسبة جدًا لمثل هذه الحالات تقنية عدم اللمسNo Touch Technique بمعنى أنه تتم زرع دعامات القضيب مباشرةً داخل العضو الذكري بدون لمس أي سطح من العملية أو أي جزء من جلد المريض لضمان أقصى درجات الأمان والتعقيم لمريض السكر.
كيفية إجراء زرع دعامة الانتصاب لمريض القلب:
أما بالنسبة لمريض القلب الذي يحتاج إلى زرع دعامة الانتصاب، يجب خضوعه إلى احتياطات خاصة ومن أهمها التخدير، مع طلب إجراء رسم قلب وأشعة تلفزيونية على القلب.
وإذا كان المريض يتناول أي أدوية للسيولة يتم إيقاف هذه الأدوية وإعطائه بدائل مناسبة قبل العملية بأسبوع، للتحكم في سيولة الدم ومنع أي كدمات أو تجمعات دموية في كيس الصفن بعد العملية.
بإتباع تلك الخطوات البسيطة يصبح مريض القلب مستعد تمام الاستعداد لإجراء العملية بمنتهى الأمان والطمأنينة.
أيضًا مرضى الهيموفيليا ومشاكل الصفائح الدموية يحتاجون فقط إلى بعض الترتيبات الخاصة مع دكتور القلب أو دكتور أمراض الدم.
إذن يتم تطبيق عدة معايير خاصة بكل مرض لرفع معدلات الأمان ولكن في المجمل تتم جراحة زرع الدعامات الذكرية بأمان وبالأخذ في الاعتبار كل الإحتياطات اللازمة في كل الحالات.
للمزيد اقرأ ايضا عن :