علاقة التدخين بالضعف الجنسي
يُعد التدخين من أكثر العادات الضارة التي تؤثر سلبًا على الصحة العامة للفرد، وتترتب عليها العديد من المشاكل الصحية والتي تشمل أيضًا الضعف الجنسي. فعلى الرغم من أن العديد من الأشخاص يعتقدون أن التدخين يعزز القدرة الجنسية، إلا أن الحقيقة تكمن في أن له تأثيرات سلبية على الجهاز التناسلي والأداء الجنسي للفرد.
تطلق السجائر عدة آلاف من المواد الكيميائية عند احتراقها. أكثر من 250 من هذه المواد الكيميائية ضارة. مادة النيكوتين هي المادة الكيميائية الأكثر أهمية المرتبطة بالضعف الجنسي. من أهم التأثيرات التدخين السلبية ما يلي:
1- ضعف الانتصاب:
أحد التأثيرات السلبية للتدخين على الضعف الجنسي هو تقليل تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية. تحتوي السجائر على مركبات ضارة تتسبب في تضييق الأوعية الدموية وتقليل تدفق الدم، بما في ذلك الشرايين التي تغذي الأعضاء التناسلية. ونتيجة لذلك، يمكن أن يحدث ضعف في الانتصاب؛ مما يجعل من الصعب الحصول على انتصاب صلب ومستدام، حيث لا يمكن تحقيق الانتصاب إلا عندما تتضخم الأوعية الدموية الموجودة في القضيب وتمتلئ بالدم؛ وبالتالي فإن التدخين قد يرفع من احتمالية الإصابة بالعجز الجنسي.
علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي التدخين إلى زيادة في مشاكل الانتصاب والقدرة الجنسية لدى الرجال المدخنين.
2- تقليل الرغبة الجنسية:
قد يؤدي التدخين إلى تقليل الرغبة الجنسية لدى بعض الأشخاص. العناصر الكيميائية في السجائر يمكن أن تؤثر سلبًا على التوازن الهرموني والنشاط الجنسي. يمكن للمواد الكيميائية الموجودة في السجائر أن تخفض مستويات هرمون التستوستيرون، الذي يلعب دورًا هامًا في القدرة الجنسية والأداء الجنسي؛ مما قد يؤدي إلى انخفاض كبير في الدافع الجنسي.
3- العقم:
تحتوي السجائر على مواد سامة تؤثر على جودة الحيوانات المنوية وقدرتها على الحركة والتخصيب. تشير الدراسات إلى أن التدخين قد يؤدي إلى إتلاف الحمض النووي الموجود في الحيوانات المنوية وبالتالي حدوث تشوهات بالحيوانات المنوية وتقليل عددها ونشاطها؛ مما قد يسبب مشاكل في الخصوبة.
4- رائحة وطعم غير مستحبين:
التدخين يؤدي إلى تراكم روائح وأذواق غير مستحبة في الفم والجسم؛ مما يؤثر على الجاذبية الجنسية.
5- مشكلات صحية عامة:
التدخين يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض السرطان والأمراض التنفسية، وكل هذه الأمور يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة الجنسية والقدرة على ممارسة العلاقة الزوجية بشكل صحي.
من الجدير بالذكر أن تأثيرات التدخين على الضعف الجنسي قد تكون طويلة الأمد وتزداد مع استمرارية التدخين. لذا، فإن الإقلاع عن التدخين يعتبر خطوة هامة لتحسين الصحة الجنسية والقدرة الجنسية، كما تشير الدراسات إلى أن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يحسن التدفق الدموي ووظيفة الأوعية الدموية وبالتالي يعزز القدرة الجنسية.
متى يتحسن الضعف الجنسي بعد الإقلاع عن التدخين؟
يمكن أن يختلف الوقت الذي تستغرقه لرؤية التحسن في الانتصاب بعد الإقلاع عن التدخين، وذلك بناءً على عدة عوامل منها عمر الشخص ودرجة ضعف الانتصاب الذي كان يعاني منها قبل الإقلاع عن التدخين والمشاكل الصحية الرئيسية الأخرى.
في الختام، يجب أن ندرك العلاقة الواضحة بين التدخين والضعف الجنسي. التدخين يؤثر بالسلب على الجهاز التناسلي والأداء الجنسي للشخص، حيث يقلل من تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، يؤثر على جودة الحيوانات المنوية، يزيد من مشاكل الانتصاب، ويؤثر على الهرمونات. لذا ينصح الأستاذ الدكتور أدهم زعزع استشاري طب وجراحة أمراض الذكورة والتناسل بكلية الطب جامعة القاهرة المدخنين بالتوقف عن هذه العادة الضارة لتحسين صحتهم الجنسية والعامة.
اقرأ ايضا عن :